بينما كنت أقرا كتاب رائع للدكتور السوري الكبير صبري القباني عنوانه –الغداء لا الدواء- أردت أن أفيد صديقاتي العضوات بهذه المعلومات عن فوائد التمر وخصوصا في شهر رمضان المبارك.
يقول الدكتور صبري القباني_يحتوي التمر على مجموعة من الفيتامينات كما يحتوي على الفوسفور بنسبة عالية جداوالتمر غني كدلك ببعض من أنواع السكاكر كالغليكوز والليكولوز وسكر القصب ونسبها فيه تبلغ حوالي سبعين بالمئة.ولدا فالتمر وقود من الدرجة الاولى.والسكاكر الموجودة فيه سريعة الامتصاص.سهلة التمتل.تذهب رأسا الى الدم فالعضلات لتهبها القوة اذ لا يحتاج امتصاصها الى عمليات هضمية وعمليات كيماوية حيوية معقدة.كما هو الحال مثلا في المواد الدهنية والنشوية كالخبز والأرز التي تحتاج الى مفرزات هضمية وأعمال بيولوجية للتتحول الى دكسترين فسكاكر قابلة للامتصاص.وقد ثبت أن جسم العامل لا يمكنه أن يستغني عن المواد السكرية كالوقود ومبعت للطاقة العضلية ولكنه قد يستغني عن المواد الدهنية
وتستطيع المعدة هضم التمر وامتصاص السكاكر الموجودة فيه خلال ساعة أو بعض الساعة.فتسير في الدم حاملة الوقود الى الدماغ والعضلات كما تسير سيارات الاسعاف متخطية جميع وسائل النقل الاخرى.بينما أنواع الحلويات الشرقية التي ناكلها تعيق الهضم وتؤخره ست ساعات تقريبا فيبطؤ الامتصاص.
وعلى هذا الأساس ينصح الأطباء الصائمين الذين يشعرون بالدوخة والتراخي وزوغان البصر بتناول كمية من السكاكر ولا سيما من السكاكر الطبيعية الحرة الموجودة في التمر. اذ تزول الدوخة ويزول الكسل خلال نصف ساعة تقريبا.
لقد تنكب كثير من الصائمين سنة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يقتصر في افطاره على بضع تمرات وجرعة من الماء يقوم بعدها الى الصلاة حتى اذا أغطش الليل وانتهى من الصلاة تناول طعاما خفيفا يسد جوعه.ويسد حاجات جسمه من الغداء دون شعور بالدوخة والامتلاء.
ولقد أثبت الطب الحديث صحة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الصيام وفي الافطار فالصائم يستنفد في نهاره عادة معظم وقود جسده وهبوط نسبة السكر في الدم عن حدها المعتاد هو الذي يسبب ما يشعر به الصائم من ضعف وكسل و عدم القدرة على التفكير او الحركة.لذا كان من الضروري أن نمد أجساما بمقدار وافر من السكر ساعة الافطار بدلا من المواد الدهنية والنشوية فالصائم المتراخي المتكاسل في أواخر يوم صيامه .تعود اليه قواه سريعا ويدب النشاط الى جسمه في أقل من ساعة اذا اقتصر في افطاره على المواد السكرية ببضع تمرت مع كاس من الماء او الحليب وبعد ساعة يقوم الصائم الى تناول عشائه المعتاد.ولهذا النمط من الافطار ثلاث فوائد الأولى أن المعدة لاترهق بما يقدم يقدم اليها من غداء دسم وفير بعد أن كانت نائمة طيلة ثماني عشرة ساعة تقريبا .بل تبدأ عملها بالتدريج في هضم التمر السهل الامتصاص تم بعد نصف ساعة يقدم اليها الافطار المعتاد.
والثانية أن تناول التمر أولا يحد من جشع الصائم فلا يقبل على المائدة ليلتهم ما عليها بعجلة دون مضغ أو تذوق.
والثالثة أن المعدة تستطيع هضم المواد السكرية الموجودة في التمر خلال نصف ساعة فاذا بالدم يترع بالوقود السكري الذي يجوب أنحاء الجسم ويبعت في خلاياه النشاط فيزول الاحساس بالدوخة والتعب سريعا.
أما اذا أقبل الصائم على المائدة كما هو شائع يلتهم المرق تم يعقبها بمختلف الحلويات والفاكهة تم كأسين أو ثلاث من الماء تمدد العصارة المعدية وتبطل مفعولها فان سوء الهضم وتعفن الأمعاء حتما من نصيبه.وسيلازمه الشعور بالاعياء والاحساس بالدوخة والتعب.ويضاف الى ذلك شعور جديد مؤلم وهو حس الامتلاء المعدي والنفخة البطنية وسيضل الدم فقيرا الى ما يحتاجه من الصائم من السكر لأن المعدة لن تنتهي من هضم وجبة الافطار الدهنية قبل مضي سبع ساعات أو أكتر وستبقى حجيرات الجسم تئن وتصرخ طالبة غدائها الذي لم يصلها رغم وصوله الى المعدة وصراخها يترجم عادة بالتراخي والدوخة وزوغان البصر وعدم استطاعة صاحبها القيام بأعماله الجسدية والفكرية.
ولو أتبع المسلمون في صيامهم سنة الرسول الكريم فافتتحو افطارهم بالتمر والحليب لجنو فوائد الصيام الصحية ولحققو ما جاء في الحديت الشريف - صومو تصحو-
ولنتذكر دائما أن ليست العبرة بالتغدية في كميات كبيرة من الطعام بل بانواعها أي ليست العبرة في الكم بل في الكيف .فرب وجبة صغيرة حوت المواد السكرية والمعادن والفيتامينات كالتمر مع قليل من الحساءوالخبز أو الحليب او الحوم عادت على الصائم بالصحة وأمدته بالصحة ا
أكثر من وجبة مكتظة بأصناف الأطعمة الدسمة التي تعسر الهضم وتسيئ الى المعدة والكبد فتسمم الجسم ولقد جاء في الحديت الشريف. ما ملا ادمي وعاء شرا من بطنه.
# ومتىّ سَ يكتبَ لنا القدرّ لقاءَ فقدّ إشتقتَ كثيراً ♡ ’ 
! 
موضوع: فوائد التمر في شهر رمصان الكريم 
السبت يوليو 30, 2011 8:01 pm
