"MBC في أسبوع" يُنير طريق المكفوفين باختراع جزائري
ابتكرت
مخترعة جزائرية عصا إلكترونية هي الأولى من نوعها لمساعدة المكفوفين وضعاف
البصر في استكشاف العوائق المحيطة بهم، وحمايتهم من المخاطر التي تعترض
طريقهم.
وذكر
تقرير خاص لبرنامج "MBC في أسبوع" في حلقة الخميس 21 يناير/كانون الثاني
على MBC1 أن جهاز "سيدولا" الذي ابتكرته صبرينا فرحات أحميدة المتخصصة في
تكنولوجيا الإعلام الآلي، مصمم على شكل عصا بيضاء طويلة تمكن المكفوف من
التعرف على العوائق من خلال إصدار أصوات موسيقية تدل على طبيعة العائق.
وأضاف
التقرير أنه إذا كان العائقُ حائطا فإنها تصدر صوت جرس، أما إذا كان
العائق مائيا أو سيارة أو حجرا أو رصيفا، فهناك عدة أصوات مميزة خاصة بكل
عائق.
كما تساعد العصا الإلكترونية الشخص المكفوف على استكشاف العقبات في كل الاتجاهات حتى وإن بعدت مسافتها.
وتقول
الدكتورة صبرينا لـ"MBC في أسبوع": "إن العصا مصممة بهدف منح الاستقلالية
للمكفوف بعيدا عن طلب المساعدة من الأشخاص الآخرين، ومنحه أيضا الحصانة
والأمان التام".
وتضيف دكتورة صبرينا التي تعمل
في مركز تنمية التكنولوجيا المتقدمة في الجزائر: إن الجهاز العصا "سيدولا"
يعتمد على تقنية الليزر ثلاثية الأبعاد ليساعد المكفوف على صعود السلالم؛
حيث ترسل العصا ذبذبات إشعاعية ضوئية إلى الأجسام المحيطة نحو مترين كحد
أدنى و13 مترا كحد أقصى.
وأوضحت أنه كلما وقعت
العصا على حاجز يعود الشعاع إلى مصدره في العصا التي تحمل حاسوبا
إلكترونيا مصغرا يدرس الشعاع المرتد ليكشف طبيعة العائق، ويحدد المسافة
الفاصلة بين المكفوف والعائق ليرسل بعد ذلك الجهاز العصا تحذيرات مبكرة عن
أية مخاطر مفاجئة تعترض طريق المكفوف.
والاعتماد
على النفس هو أهم هدف حاولت دكتورة صبرينا الوصول إليه من خلال هذا
الاختراع، وأكدت أنها تريد أن "تجعل الكفيف يسهم كغيره من المبصرين في كل
مجالات الحياة، وأن تساعده أيضا على الاتصال والاحتكاك بالعالم الخارجي من
دون أن يشعر بالحرج من طلب المساعدة، أو أن يتسبب ذلك له في أي أذي نفسي".
وبجانب
العصا الإلكترونية ابتكرت صبرينا قاموسا جديدا للمكفوفين أطلقت عليه
"بريما برايل 8 نقاط" ويتميز عن النسخة القديمة منه "برايل 6" بالكثير من
التعديلات الإلكترونية.
وحصلت د.صبرينا على
براءتي اختراع عن الجهازين الجديدين، مشيرة إلى أنها بدأت في تنفيذ اختراع
قاموس برايل المتطور لما لاحظته في النسخة القديمة من مساوئ، خاصة في
كتابة الأرقام وكتابة عدد من الأحرف العربية مثل الهمزة.
وأكدت
أن الدافع وراء ابتكار هذين الاختراعين هو اهتمامها الشديد بفئة
المكفوفين، لافتة إلى أن أبحاثها على طريقة كتابة برايل الجديدة استغرقت 5
سنوات كاملة.
المصدر: موقع أم بي سي