[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أقبل شهر رمضان شهر الرّحمات والغُفران والعِتق من النِّيران، أقبل شهر الصّيام والقرآن والقيام. جاء في الصّحيحينِ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَنْ صَامَ رمضان إيمانًا واحْتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّم مِن ذنبه”، يعني: إيمانًا باللهِ ورضًا بفرضيَّةِ الصَّومِ عليهِ واحتسابًا لثَوابه وأجرهِ، فإنّ الله يغْفِرُ له ما تقدّم من ذنْبِه.
ينبغي للمسلم أن لا يُفرِّط في مواسم الطّاعات، وأن يكون من السّابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله تعالى: {وفي ذلك فَلْيَتَنَافَس المُتَنافِسون} المطففين: 26. فكيف يستقبل المسلم الشّهر الفضيل؟
الدعاء بأن يُبَلِّغَك الله شهر رمضان: كان السّلف الصّالح يدعون الله أن يُبَلِّغَهم رمضان، ثمّ يدعونه أن يتقبَّله منهم، فإذا بلغتَ رمضان ورأيتَ الهلال فقُل كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى الهلال قال: “اللّهمّ أهِّلْهُ علينا باليُمن والإيمان والسّلامة والإسلام ربِّي وربُّك الله”.
الفرح والابتهاج: ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يُبَشِّر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: “جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تُفْتَح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم” أخرجه أحمد.
العِلم والفقه بأحكام رمضان: يجب على المسلم أن يتعلَّم مسائل الصّوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحًا مقبولاً عند الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر إنْ كُنتم لا تَعْلَمون} الأنبياء:7.
التوبة إلى الله سبحانه وتعالى: نستقبله بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصّادقة، قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، وفتح صفحة بيضاء مع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، وفتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب والأرحام والزوجة والأولاد بالبرّ والصِّلة، وأخرى مع المجتمع الّذي تعيش فيه حتّى تكون عبدًا صالحًا ونافعًا، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “خير النّاس أنفعهم للنّاس”.
إفطار الصّائمين: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن فطَّر صائمًا أو جهَّز غازيًا فله مثل أجره”، ولا تنسى الفقراء، لأنّه من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور تُدخِله على قلب مسلم.
الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبّر معانيه: عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعَلَّمَه”.
حِفظ اللّسان وبقية الجوارح عن الحرام: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن لم يَدَع قولَ الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أن يَدع طعامه وشرابه”.
الإكثار من الدعاء: قال الله تعالى: {وقال رَبُّكم ادْعُوني أستجِب لكم}، وقال صلّى الله علية وسلّم: “إنّ ربّكم تبارك وتعالى حَيِيٌّ كريمٌ يَستحيي من عبده إذا رَفَعَ يديْهِ إليه أن يَرُدَّهُما صِفْرًا خائبتين”.
الاعتناء بالعشر الأواخر من رمضان بمزيد عبادة، حيث فيها ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، وقد كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يشُدُّ مئزره ويعتزل أهله ويُحْيي ليله، كما قالت أمّ المؤمنين رضي الله عنها.